لهذا أكتب يا آنسة ..
لأني لم أجد وسيلة ..
لجعل فؤادك عندي أسير ..
فالحبل مهما طال ..
و صال و جال ..
فإنه قصير .. قصير ..
و اللوحة مهما تلونت ..
و تزينت و تنوعت ..
فإن الألوان ..
ليست عليك بكثير ..
و المملكة مهما عظمت ..
و كبرت و اتسعت ..
فإن لها وزير ..
لهذا أكتب يا آنسة ..
لأني لم أجد وسيلة ..
لجعل فؤادك عندي أسير ..
فكل عطر و عبق و مسك ..
ليست كمثلك عبير ..
أشمه من مكاني أطير ..
و لباسك الأحمر الفاتح المثير ..
ذكريني به ..
فقد أنساني حر جوان الكثير ..
لم يُجد شيئ معك ..
إلا القلم .. فأنا أعلم ..
أنه عليك خطير خطير ..
و أنا أعلم أنه ينسيك ..
اسم خالد و سمير ..
و إن جهلتي فلتعلمي من هذه للحظة ..
أنه سراجك المنير ..
لن تعزيك تلك السماعات ..
و لا حتى أمواج الأثير ..
فلتضعي كل ما في يدك ..
و لتصغي لكلامي الحلو المرير ..
لهذا أكتب يا آنسة ..
لأني لم أجد وسيلة ..
لجعل فؤادك عندي أسير ..