أيتها الصامتة
يا من قتلتني خمسين مرة ، بصمتك
قولي لي كيف يكون صوتك ؟
أهو مثل ركوض الخيل ؟
أم ضحكات الأطفال فوق الغيوم ؟
أيتها الصامتة
إني لا أملك الخيار
ما كُتبت علي جنة و لا نار
كُتب علي أن أكتب للأبد أشعار
أيتها الصامتة
أعيريني صمتك
لأسلك به طريق الامتحانات
لكي أطوف به في المساجد و الحانات
صوتك ؟ لن أبيعه لا بصوت سيلين ديون و لا فيروز و لا صوت أجمل الفنانات
أيتها الصامتة
معكِ .. أكون كبيرا، رزينا فحلا أكون ..
أكون أسعد الأطفال أكون
أكون ، أكون بحرا هائجا أكون
أكون شيخ قبيلة و قرصان سفينة
و كازانوفا و ملك العالم أكون
أيتها الصامتة
سأنام و أستقر
سأنتظر وأنتظر
في هذه الحياة ؟ ربما لا ، لكن سأنتظر
سأحلم كل الأحلام
و أشاهد كل الأفلام
و أجتاز كل الامتحانات و أذيب كل الأقلام
منتظرا من الطفلة الصغيرة، الصامتة، الكلام