سيدتي .. أعطني ورقة بيضاء و قلم
و أخبريني عن مفتاح قلبك المحروس ..
الذي علمني بطبشور الحب الدروس ..
علميني كيف أغتال آخر وزرائك ..
و أكيف أستبدل لحائف قلبي المتعبة ، بالأرائك ..
سيدتي .. أعطني ورقة بيضاء و قلم
إني أريد أن أعلنها حربا أبدية ..
لآخذ شفتبك عندي كَــسبٍية ..
و أتوقف عن نوم كوابيس الأحلام الوردية ..
التي تحرمني وسادتي صبحا و عشيه ..
سيدتي .. أعطني ورقة بيضاء و قلم
لا أريد منك بعد اليوم صكوك غفران
فقد مللت الأفرشة بِحَرِ الأفران ..
سيدتي ، لقد ضاقت بي الأكوان .
هربت و هربت ، و لم أجد من غير عينيك عنوان
سيدتي .. على جالك نبيع "السينيك" و "الصافران"
على جالك نطيح "أون بان"
على جالك .. "نبلوكي عامي" و نخدم "كلون ديستان"
سيدتي ..
لوعي بك لا يحدده عنوان ، لا تحدده موازين لا تحدده خريطة
فهو ليس حبا عاديا ، لقد تجاوز قوانين الكون و الفيزياء ..
هو حب من نوع خاص ، نعم ارتبت أخطاء ،
كنت أرعن كنت صاحب بلاء
لكني يا سيدتي تجاوزت مرحلة الأهواء
سيدتي ، أنا هنا لأقول لك : لست صياد نساء
قولي عني مراهقا ، شقيا صغيرا ، لكن حبك سيدتي ، لن أكسب بدونه هناء
نعم ..
نعم كنت غبيا ، نعم كنت حقيرا كنت معميا ..
لقد قدر علي أن أتعلم الطبخ في مطبخ الملكة
و أن أخطئ و أكسر الآجر في مكان سكناي
معركتي معك أبدية ، معركة بين كأس و قنينة
و لا زال ينتظر الكأس متى تفرغ القنينة الحنين
و لا زالت القنينة تنظر كأسا تشفق منه و تقول مسكين
تتكلم في سرها ، تخاطب و تسأل ، يا إلهي هل الحب أمر مشين ؟
تعرف القنينة النهاية ، و تسمع الأنين
تتغاضى بشوق ، لتغلق نفسها مصيرها قطعة فلين .
سيدتي .. أعطني ورقة بيضاء و قلم
لأرسم لك ما معنى العشق و الحلم ..
و أعلمك أين سر الجمال ، أين حلاوة الألم ..
لأخبرك عن قصة ورقة الكرم ..
كيف جابت الأرض كيف طارت بين الأمم ..
بحثا عن لون عينيك في الجبال و فوق القمم ..
فوق صوامع المتصوفة و تحت الطرابيش و تحت العمم ..
فإذا يا سيدتي .. أعطني ورقة بيضاء و قلم